عدد المساهمات : 497 تاريخ التسجيل : 08/04/2011 العمر : 52
موضوع: الفيضان يحقق زيادة كبيرة فى مناسيب النيل السبت يوليو 16, 2011 5:37 pm
ارتفعت مناسيب المياه اليوم، السبت، "على مقياس الديم" للنيل الأزرق على الحدود الإثيوبية السودانية ارتفاع غير مسبوق على مدى الأيام الماضية وهو ما يبشر بفيضان جيد هذا العام، حيث بلغ ارتفاعها اليوم 9.85 سم بزيادة نحو 222 مليون متر مكعب للنيل الأزرق ويواصل مقياس "الديم" ارتفاعه، لتكون هذه المياه من نصيب النيل الأزرق الذى يعانى حاليا من انخفاض فى منسوبه مسبباً تأخر وصول هذه الكميات إلى مصر خاصة أن السنة المائية فى السودان تنتهى فى شهر يونيو من كل عام بخلاف السنة المائية فى مصر، والتى تنتهى فى 31 يوليو من كل عام.
يقول المهندس محمد على إبراهيم، رئيس قلم المياه بالرى المصرى بالسودان، إن مياه الفيضان تستغرق رحلة مدتها شهر حتى تصل للسد العالى وتم حساب منسوب النيل المتوقع أمام السد العالى فى 31 حتى الشهر الجارى عند ارتفاع 171 مترا وهو ما يعنى أن بحيرة السد العالى جاهزة لاستقبال كميات مياه الفيضان الجديد لأكثر من 11 مترا ارتفاعًا فى حال إذا ما جاء الفيضان عاليا.
ويضيف أن قلم المياه بمسئوليته عن التقارير اليومية للمناسيب وتحليل البيانات وحساب التنبؤات والواصل من الفيضان للسد العالى، يستعد حاليا لبدء عمل تنبؤات الفيضان الجديد من أول عشرة أيام فى أغسطس المقبل وكل عشرة أيام على مدى الشهور المقبلة "سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر" والتى تمثل ذروة شهور الفيضان.
ويشير إلى وجود نخبة من المهندسين الشباب يقومون على أعمال قياس مناسيب المياه على مستوى محطات القياس على امتداد النيل الأزرق والأبيض والرئيسى فى تسعة مواقع، ثلاثة منها فى جنوب السودان ومثلها فى السودان الشمالى، والثلاثة المتبقية على النيل الرئيسى.
ويستكمل رئيس قلم المياه بالرى المصرى بالسودان، إن الموقف المائى الحالى يوضح أن الإيراد المائى للعام الذى ينتهى آخر الشهر الحالى يقدر بحوالى 92 مليار متر مكعب وأن قراءات مقياس "الديم" على النيل الأزرق بدأت فى تسجيل ارتفاعاتها اعتبارا من منتصف يونيو هذا العام، وذلك بمعدلات تتوافق مع مناسيب العام الماضى.
ويؤكد أن بداية الفيضان بداية جيدة وستشهد مناسيب المياه عند السد العالى ارتفاعا مع دخول شهر أغسطس المقبل معلنة عن وصول مياه الفيضان للسنة المائية الجديدة 2011 /2012 وأن مياه الفيضان تكون مصادرها البحيرات الاستوائية وحوض بحر الغزال بإيراد مائى 26 مليار متر مكعب سنويا، ثم الهضبة الإثيوبية بمقدار 76 مليار متر مكعب فى المتوسط وتقطع مياه الفيضان رحلة طولها 6700 كيلو متر حتى تصل لبحيرة السد العالى وأن رحلة مياه النيل تخضع لحجم الفيضان، فإن كانت كميات المياه المتدفقة تزيد على 112 مليار متر مكعب كان خطيرا وتكون المياه فى هذه الحالة مدمرة على امتداد النيل وأنه كان الفيضان عاليا جدا ويتراوح ما بين 93 و112 مليار متر مكعب تكون سرعة المياه هادرة وأقل خطورة.
ويوضح أنه فى حالة ما إذا كان الفيضان أعلى من المتوسط ويتراوح بين 88 و93 مليار متر مكعب تكون سريعة جدا، وإن كان الفيضان متوسطا بمقدار 80 إلى 88 مليار متر مكعب وتكون الحركة سريعة أيضا.
ويقول إن الحركة فى التنبؤ بالفيضان تبدأ عندما يكون أقل من المتوسط بمقدار 75 إلى 80 مليار متر مكعب أو منخفض جدا بمقدار 56 و75 مليار متر مكعب أو كان شحيحا بكمية مياه أقل من 65 مليار متر مكعب فتزيد مدة وصول المياه للسد العالى لأكثر من شهر.