الفارس النبيل
عدد المساهمات : 366 تاريخ التسجيل : 11/04/2011 العمر : 26 الموقع : دمياط الجديدة
| موضوع: رجل في الاخبار- سيف الاسلام القذافي قد يفضل الاستسلام عن القتل..محدث الخميس أكتوبر 27, 2011 7:21 pm | |
| (رويترز) - تعهد سيف الاسلام القذافي يوما بالقتال والموت على الارض الليبية والان ربما يكون مستعدا لتسليم نفسه الى المحكمة الجنائية الدولية باعتباره خيارا أفضل من أن يلقى مصير والده الذي قتل بعد اعتقاله.
وقال مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الاربعاء ان سيف الاسلام وهو الابن الوحيد للزعيم المخلوع معمر القذافي الذي ما زال هاربا اقترح تسليم نفسه الى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي التي اصدرت أمرا باعتقاله لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وأي استسلام سيكون تحولا جذريا في موقف سيف الاسلام الذي كان قد قال لتلفزيون رويترز في مقابلة أجريت معه عقب اندلاع الانتفاضة الليبية في فبراير شباط انه سيحارب على الارض الليبية وسيموت عليها.
ولقي ثلاثة من ابناء القذافي حتفهم في ليبيا الى جانب والدهم الذي وضع جثمانه في وحدة لتبريد اللحوم في احد أسواق مصراتة ليراها الجميع قبل دفنه يوم الثلاثاء.
لكن المجلس الوطني الانتقالي قال ان سيف الاسلام يريد ان يضع مصيره في يد المحكمة الجنائية الدولية هو وعبد الله السنوسي رئيس المخابرات السابق الذي اصدرت المحكمة امر اعتقال في حقه أيضا.
تلقى سيف الاسلام تعليمه في كلية لندن للاقتصاد ويتحدث الانجليزية بطلاقة وكانت حكومات كثيرة تنظر له على أنه الوجه الليبي المقبول لدى الغرب والخليفة المحتمل لوالده. لكن عندما اندلعت الانتفاضة سرعان ما اختار انتماءه للاسرة والقبيلة وفضلهما على صداقته مع شخصيات كثيرة في الغرب.
وبعد سقوط طرابلس في أيدي المقاتلين في أغسطس اب اعلن ادعاء المحكمة الجنائية الدولية القاء القبض عليه مما يفتح الطريق لتسليمه. لكن سرعان ما ظهر سيف الاسلام في فندق بطرابلس يقيم فيه صحفيون أجانب ليثبت أنه ما زال حرا طليقا.
وقال "أنا هنا لتكذيب الشائعات" ملوحا بقبضته في الهواء مبتسما ومصافحا أنصاره.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية في وقت لاحق انها لم تتلق قط أي تأكيد رسمي باعتقال القذافي.
وهناك أربعة اخرون من ابناء القذافي منهم ابنته الوحيدة عائشة موجودون في الجزائر والنيجر.
ويشك محللون في أن سيف الاسلام قادر على شن تمرد يمثل تحديا حقيقيا للمجلس الوطني الانتقالي ويرون ان نفوذه تقلص كثيرا بعد مقتل القذافي.
وقال جون مارك رئيس (كروس بوردر انفورميشن) للاستشارات "الاجابة حقا هي لا بالطبع. سيف برز لكونه ابن أبيه."
وأضاف "من المفارقات أن اكبر داعميه خلال سنوات تألقه -عندما كان بارزا لكنه ربما لم يكن قط مسيطرا نظرا لدور والده الرائد في السيطرة على مجريات الامور- هم نفس الحكومات والساسة الذين انتهى بهم الحال بقصف نظامه الى أن طواه النسيان."
وقبل الانتفاضة بدا سيف الاسلام في أحيان على خلاف حقيقي مع القذافي الذي حكم البلاد لنحو 42 عاما بالخوف والعنف.
ودفع سيف الاسلام في اتجاه الاصلاح خاصة من خلال مؤسسة القذافي الخيرية بما في ذلك المطالبة بالمزيد من الحرية الاعلامية والاعتراف بانتهاكات حقوق الانسان التي ارتكبت في الماضي وتبني دستور. كما أشرف على عملية مصالحة مع متمردين اسلاميين شنوا تمردهم في التسعينات.
لكن بعض المحللين قالوا ان المعارضة من داخل النخبة الحاكمة من أعضاء عائلته أعاقت محاولاته. وفي العام الماضي أجبرت صحيفة مستقلة ساعد في تأسيسها على التخفيف من حدة انتقادها للسلطات كما انسحبت مؤسسته الخيرية من الانشطة السياسية.
ونجح أحد مشاريعه بالفعل لانه كان في صالح والده. وقام سيف الاسلام بدور محوري في التفاوض حول رفع عقوبات أمريكية وأوروبية عن ليبيا عام 2004 مقابل انهاء طرابلس لبرامج الاسلحة النووية والكيماوية.
وأدى هذا الى زيارة رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت توني بلير لطرابلس للاجتماع مع القذافي الذي كان نظامه يعتبر من النظم المارقة منذ زمن طويل بالنسبة للغرب.
وامتلك سيف الاسلام منزلا قيمته عشرة ملايين استرليني (16 مليون دولار) في لندن لكن أنشطته وصداقاته سببت قدرا كبيرا من الحرج في الغرب عندما اندلعت الانتفاضة.
واستقال هاوارد ديفيز مدير كلية لندن للاقتصاد بسبب صلة الكلية بالطالب السابق.
وكانت كلية الاقتصاد قد تلقت تبرعا قيمته 300 ألف استرليني من مؤسسة سيف الاسلام في قرار قال ديفيز انه ارتد عليه. كما حققت الكلية في مدى سلامة شهادة الدكتوراة التي حصل عليها سيف الاسلام عام 2008. | |
|