أخي الحبيب: ما أعظم المغفرة، فلولا المغفرة لما ارتفعت الدرجات ولما علت المنازل في الجنات،
ها قد هبت نسائم المغفرة بدخول شهر الغفران..
فمن صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه،
ومن قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه،
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه...
ولكن العجب الذي لا ينقضي أن يطمع طامع في هذه المغفرة وهو لم يفارق من ذنوبه ما يرجو صفح الله عنه.. فلنقلع عن ذنوبنا ومعاصينا، ولنندم على فعلها، ولنعزم على إلا نعود إليها، ونطمع في المغفرة، التي إن حرم العبد منها في رمضان فمتى؟!، بل إن الحرمان سبيل إلى أمر خطير يبينه هذا المقطع من حديث صحيح.
يقول جبريل عليه السلام: يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين.
أحرص على ما ينفعك في شهرك فأعمال الخير أكثر من أن تحصر.
اللهم كما بلغتنا بداية رمضان فبلغنا تمامه.. واجعلنا فيه من الصائمين القائمين....