حينما يتلوث الضمير

حينما يتلوث الضمير

حينما يتلوث الضمير بداء الانانية والحقد والكبرياء
ونكران الجميل ويفسد ولايعد صالحا للاستهلاك الادمي
وحينما تصبح انت رغما عنك بلا هوية تعتز بها وتنتمي
اليها وتكافح عنها فما اكثر من ذلك والى متى يستمر
اكثر من ذلك هل يكفي حينها من ياتي اليك ويقول لك
هون عليك لا تحزن لا تبالي دع كل شئ خلف ظهرك ؟

الا يكفيك عجزا حينها ان يكون الصمت كلاما دون
ان تسال مسؤولية من مانحن فيه من الم واحباط
حينما تنكشف الاقنعة الزائفة وتسقط امام اعيننا
وحينما لا نجد حتى من يراف بنا او يسمي او يطبطب
علينا ويشعرنا انه معنا وبجانبنا ؟

بل حينئذ هل يكفيان تقول انت ليته مع ما نريد
او سوف احتفظ به لنفسي انه العذاب في صمت ولاشك
هو مايتعبنا ويشقينا ومهما اعتقدنا غير ذلك في كل
ما حولنا فليس لنا من عزاء سوى الحقيقة قد تكون الحقيقة
بمرارتها وقسوتها هي مانخشاه ومانخشى سماعه
او مواجهته ..

ولكن الا يكفي ما خسرناه كي نلقي كل
شئ خلفنا ونلتفت الى ماتبقى لنا كي نبدا
صفحة جديدة في حياتنا عنوانها واول اسطرها
الحب ومضمونها وكل ما فيها الصراحة واخر احرفها
الامل والتفاءل ؟

قد يكون كل شئ حولنا متعبا وقاسيا ولكن عزاؤنا
ان من نحب هنا وبجانبنا يهون علينا كل شئ ويجعلنا
نتقبل كل شئ ...