يرأس أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، اجتماع تحالف منظمة التعاون الإسلامى للإغاثة فى إسطنبول غداً الخميس، ويهدف الاجتماع الذى يضم عدداً من المنظمات الإنسانية من الدول الأعضاء فى المنظمة إلى حشد الدعم المادى للمتضررين جراء المجاعة فى الصومال؛ فضلا عن استكمال برامج إنسانية كانت المنظمة قد بدأتها فى كل من قطاع غزة واليمن وليبيا، بالإضافة إلى ساحل العاج.
ويعتبر الاجتماع المبادرة الأولى من نوعها لتشكيل تحالف من عدد من المنظمات الإغاثية الإسلامية لاحتواء الأوضاع المأساوية فى الدول المذكورة. وتحاول إدارة الشئون الإنسانية بالمنظمة، والتى تأسست قبل نحو عامين، حشد طاقات المنظمات الإنسانية الإسلامية لتعمل بشكل جماعى، ولتنسق فيما بينها، حتى يتسنى لها تقديم أفضل الخدمات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وذلك على غرار العمل الجماعى الذى تسير وفقه المنظمات الدولية.
وقالت مصادر مطلعة فى المنظمة، إن الفكرة تبلورت بعد افتتاح مكتب المنظمة للتنسيق الإنسانى فى مقديشو، والذى يعد الجهة الإنسانية الوحيدة فى الصومال بعد قيام حركة شباب المجاهدين بطرد كافة المنظمات الدولية من هناك، مضيفة بأن تطبيق الفكرة بات ضروريا فى ظل المجاعة التى تعانى منها أربعة أقاليم فى الصومال.
وأشارت المصادر إلى أن المساعدات التى تتلقاها الدول الأعضاء فى المنظمة عادة ما تكون وقتية، وغير منسقة مع غيرها من المساعدات المقدمة من جهات إسلامية أخرى، ولفتت المصادر إلى أن قيام مكتب المنظمة فى مقديشو بعملية التنسيق، وتقديم الدراسات اللازمة إزاء الاحتياجات الأكثر ضرورة فى الصومال سوف يعمل على سد العديد من الثغرات فى عملية الإغاثة المرتقبة إلى الصومال، بحيث يشكل تحالف المنظمات تحت مظلة "التعاون الإسلامى"، شبكة متصلة وقادرة على تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات، وعلى مدى فترة زمنية طويلة لا تنتهى عند حدود توزيع المساعدات الغذائية فحسب.
يذكر أن منظمة التعاون الإسلامى كانت قد بدأت العمل من أجل تأسيس بنية تحتية لتقديم المساعدات فى الصومال منذ أكثر من عام، كما عقدت اتفاقات مختلفة مع منظمات دولية أبرزها، برنامج الغذاء العالمى، والذى وقعت معه اتفاقية فى أكتوبر الماضى بغية توزيع المساعدات المقدمة من البرنامج، والتى استعصى عليه إدخالها إلى المتضررين فى مخيمات النزوح فى الصومال، وذلك لما تتمتع به المنظمة من ميزة ثقافية مشتركة، تجعلها مقبولة لدى الأطراف الصومالية المختلفة.